تبادل هجمات مكثف بين روسيا وأوكرانيا بعشرات المسيرات

شهدت الحرب الروسية الأوكرانية اليوم الأحد تصعيدًا جديدًا، مع تبادل مكثف للهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيرة بين الجانبين، في ضربات استهدفت مناطق واسعة داخل كل من أوكرانيا وروسيا.

فقد أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه تمكن من إسقاط 48 طائرة مسيرة من أصل 72، أطلقتها القوات الروسية خلال الليل على شمال وجنوب وشرق البلاد. 

وأوضح البيان أن الهجمات نُفذت باستخدام مسيرات من طراز شاهد وأنواع خداعية أخرى، إضافة إلى صاروخ باليستي من طراز "إسكندر-إم"، أطلق من مناطق كورسك وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك داخل الأراضي الروسية.

وأشار الجيش الأوكراني إلى أن عملية التصدي تمت عبر مزيج من أنظمة الدفاع الجوي، وحدات الحرب الإلكترونية، والطائرات المسيرة المضادة، إلى جانب فرق النيران المتنقلة، مما ساعد على تقليص آثار الضربة.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة دفاعها الجوي اعترضت ودمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة نفسها فوق أجواء عدة مقاطعات، من بينها بريانسك، تامبوف، أوريول، بيلغورود، كورسك، إضافة إلى شبه جزيرة القرم وجمهورية تتارستان.

وأكدت السلطات الروسية أن بعض الهجمات الأوكرانية استهدفت منشآت حيوية للطاقة، إذ تسببت إحدى الضربات في خفض إنتاج الطاقة بمحطة كورسك النووية، فيما اندلع حريق في محطة لتصدير الوقود في ميناء أوست لوجا. 

ورغم ذلك، شددت إدارة المحطة النووية على أن الإشعاع لم يتجاوز المستويات الطبيعية، وأن الحريق جرى احتواؤه دون إصابات بشرية.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يعكس مرحلة جديدة من حرب الاستنزاف بالطائرات المسيرة، إذ يسعى كل طرف لإضعاف البنية التحتية للطاقة والقدرات العسكرية للطرف الآخر، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع نطاق الهجمات وتأثيرها على أمن الطاقة في المنطقة.